بعد سوريا، تركيا تعد لعملية ‘درع دجلة’ بالعراق

أنقرة تخطط لإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق بعد إعلانها استكمال عملية ‘درع الفرات’ ضد الأكراد بسوريا.
أفاد تقرير نشرته الخميس صحيفة يني شفق التركية المؤيدة للحكومة أن أنقرة تخطط لإطلاق عملية عسكرية جديدة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق في الأسابيع المقبلة لطرده من منطقة سنجار.
ولم يؤكد مسؤولون أتراك على الفور هذا التقرير لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق أن أشار في الأيام الماضية إلى احتمال القيام بعملية في شمال العراق.
وأعلنت تركيا الأسبوع الماضي أنها استكملت عملية درع الفرات التي أطلقتها في آب/اغسطس في شمال سوريا ضد الجهاديين ومقاتلين أكراد رغم أنها تبقي على تواجد أمني في بلدات خاضعة حاليا لسيطرة فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة.
لكن اردوغان قال هذا الأسبوع أن عملية درع الفرات كانت مجرد “مرحلة أولى” وانه يجري التخطيط لعمليات أخرى تشمل سنجار.
وذكرت الصحيفة التركية أن العملية الجديدة قد تبدأ في أواخر نيسان/ابريل أو أيار/مايو بعد الاستفتاء الحاسم في تركيا في 16 نيسان/ابريل حول توسيع صلاحيات اردوغان.
وأضافت انه سيطلق عليها اسم “درع دجلة” وستشمل آلاف الدبابات والآليات وقطع المدفعية التي استخدمت في عملية سوريا.
وقالت “يني شفق” أن هدف العملية سيكون قطع كل اتصال بين سنجار ومنطقة جبل قنديل في العراق إلى الشمال حيث يقيم حزب العمال الكردستاني قواعده الخلفية الأساسية.
ومثل هذا التوغل سيمنع أيضا التعاون بين حزب العمال الكردستاني في العراق والمقاتلين الأكراد في سوريا الذين تتهمهم أنقرة بأنهم الفرع السوري لحزب العمال.
ومثل هذا التوغل سيمنع التعاون بين حزب العمال الكردستاني في العراق والمقاتلين الأكراد في سوريا الذين تتهمهم أنقرة بأنهم الفرع السوري لحزب العمال، كما من شأنه أن يزيد التوتر مع بغداد وكذلك الولايات المتحدة، التي تحفظت على التوغل التركي الأحادي الجانب في شمال سوريا.
وبعد انهيار وقف إطلاق النار وعملية السلام عام 2015 توعدت الحكومة التركية بتدمير حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضد أنقرة منذ العام 1984.
ويعارض الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني العمليات التي يقوم بها الجيش التركي في شمال العراق ضد المتمردين الأكراد، ويؤكد على أن التسوية السلمية هي الحل الوحيد لإنهاء النزاع الكردي في تركيا، ويعتبر أنه “من الصعب جدا” على الجيش التركي أن يحقق انتصارا حاسما على قوة غير نظامية.