لماذا توقف تركيا السوريين في مطاراتها

أوضح الدبلوماسي السوري المنشق “بسام العمادي” أسباب توقيف السوريين في المطارات التركية, وفند آلية التعامل معها, من خلال منشور عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك, بعنوان: “حول اعتقال السوريين في مطارات تركيا”.
جاء فيه: تكررت حوادث توقيف عدد من السوريين في مطارات تركيا ويعود ذلك لأسباب عدة، أهمها:
– ارسل النظام أرقام الجوازات التي أصدرت في تركيا (وسميت بالجوازات “البديلة” أو جوازات “الائتلاف” مع أن الائتلاف انكر أية صلة بها) بعد حصوله على ارقامها من المندسين في المعارضة، فأرسلها إلى الانتربول وطلب اعتقال كل من يحمل أحدها بدعوى أنها مزورة. ولأن هذه الجوازات تحمل نفس أرقام جوازات اصدرها النظام يتم أيضا توقيف حامل الجواز الصادر عن النظام والمطابق لرقم الجواز البديل لأنه يعتبر أيضا مزور لأنه مطلوب من الانتربول.
– أرسل النظام أيضا أسماء الكثير من المعارضين المعروفين مع أرقام جوازاتهم الصادرة عن إحدى مديريات الهجرة التابعة له وادعى أن جوازاتهم مزورة، ويتم توقيفهم ايضا.
– يقوم بعض موظفي الهجرة في المعابر التركية أحيانا بادعاء أن الجواز مزور بهدف الحصول على رشوة، وهذه الحالة تكررت على المعابر البرية بين سورية وتركيا وليس في المطارات.
حل هذه المشكلة ليس مستحيلا وقد طالبت فيه منذ زمن بعيد، وهو أن يقوم الائتلاف بالتواصل من خلال علاقاته واتصالاته الدولية مع رئاسة الانتربول بالاستعانة بضباط الشرطة المنشقين – وأحدهم كان ضابط ارتباط مع الانتربول – للوصول إلى تفاهم مع الانتربول بشأن مذكرات النظام لأنها كيدية، وإعلام الانتربول بأنه يتم استخدامه واستغلال عمله لخدمة النظام، فالانتربول مؤسسة يديرها أشخاص، وقد يكونون متعاطفين مع الشعب السوري، ويعرفون مايفعله النظام، ولكن لايمكنهم فعل شيء مالم يتم اتخاذ قرار من رئاستهم، بعد مطالبة رسمية من جهة سورية مضادة، وبما أن الائتلاف معترف به من دول كثيرة كممثل للشعب السوري فيمكنه القيام بذلك بالسبل الدبلوماسية المؤسساتية المعروفة لمن مارس مثل هذا العمل لتحل بعدها هذه المشكلة التي تسبب للعديد من السوريين مشاكل ومصاعب لاحصر لها