تركيا

أعمال فنانين فلسطينيين تضيء مهرجان طريق الثقافة في إسطنبول

معرض “ما زلت حياً”: صرخة فنية فلسطينية مدوية في قلب إسطنبول

في زحمة فعاليات مهرجان طريق الثقافة في إسطنبول، سطع نجم معرض فني استثنائي حمل عنوان “ما زلت حياً”، ليجسد معاناة الشعب الفلسطيني، وصموده الأسطوري، وأمله المتجدد في مستقبل مشرق، وذلك من خلال لغة الفن العالمية. استضاف المعرض، الذي أقيم في بولات بيالي باشا تشارشي، نخبة من الفنانين الفلسطينيين المرموقين، مقدماً للجمهور التركي والعالمي فرصة فريدة للاطلاع على إبداعاتهم التي تعكس واقعاً مؤلماً، لكنه أيضاً يفيض بالعزيمة والإصرار على البقاء.

ثلاثة فصول تحكي قصة فلسطين:

قُسم المعرض إلى ثلاثة أقسام رئيسية، كل منها يحمل عنواناً معبراً عن محتواه:

  • “ما زلت حياً”: يركز هذا القسم على تجسيد روح الصمود والبقاء التي يتشبث بها الشعب الفلسطيني رغم كل الصعاب والتحديات التي يواجهها يومياً.
  • “فلسطين وطني”: يعرض هذا القسم أعمالاً فنية تحتفي بالهوية الفلسطينية، وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه وتراثه وثقافته.
  • “لن أنهار”: يمثل هذا القسم رسالة تحدٍ وإصرار على المقاومة، والتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن ينهار أمام الظلم والاحتلال.

الفن كأداة للمقاومة وتخليد الذاكرة:

أكد المعرض، بكل ما احتواه من أعمال فنية، على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الفن في المقاومة وتخليد الذاكرة. فالفن، كما تجلى في هذا المعرض، ليس مجرد وسيلة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس، بل هو أيضاً أداة قوية لتوثيق الأحداث، وفضح الانتهاكات، وإلهام الأجيال القادمة.

وزير الثقافة التركي يشيد بالمعرض:

أعرب وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرسوي، عن إعجابه الشديد بالمعرض، مؤكداً على أهمية دعم الفن الفلسطيني، وإيصال صوته إلى العالم. وشدد الوزير على أن المعرض يمثل فرصة للاستماع إلى الفنانين الفلسطينيين، والتعرف على تجاربهم، وفهم قضيتهم بشكل أعمق. وأضاف أن المعرض يجسد قدرة الروح الإنسانية على الإبداع والمقاومة، رغم كل الظروف القاسية.

أسماء لامعة في سماء الفن الفلسطيني:

ضم المعرض أعمالاً فنية لعدد من أبرز الفنانين الفلسطينيين، من بينهم ميسرة برهوم، وخالد حوراني، ونبيل عناني، وسليمان منصور، الحائز على جائزة نجيب فاضل الدولية للثقافة والفنون. وقد تميزت أعمال هؤلاء الفنانين بالتنوع والثراء، حيث استخدموا مختلف الوسائط والتقنيات الفنية للتعبير عن رؤاهم وتجاربهم.

معرض شامل وفريد من نوعه:

يُعتبر معرض “ما زلت حياً” من أضخم وأشمل المعارض الفنية الفلسطينية التي أقيمت في تركيا حتى الآن، حيث جمع نخبة من الفنانين الفلسطينيين الموهوبين، وقدم للجمهور التركي والعالمي بانوراما واسعة ومتنوعة من الفن الفلسطيني المعاصر. وقد أشرف على تنظيم المعرض القيّم سامد كاراغوز، الذي بذل جهوداً كبيرة لإنجاح هذا الحدث الثقافي الهام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى