تركيا

تجاوزت تكلفة المعيشة في إسطنبول 100 ألف ليرة.

ارتفاع تكاليف المعيشة في إسطنبول: دراسة تكشف تجاوزها حاجز الـ 100 ألف ليرة تركية

كشفت “وكالة التخطيط في إسطنبول” عن نتائج أحدث دراسة لها حول تكاليف المعيشة في المدينة لشهر سبتمبر، والتي أظهرت ارتفاعًا ملحوظًا في هذه التكاليف، مما يضع ضغوطًا إضافية على الأسر المقيمة في هذه المدينة الكبيرة.

زيادة سنوية كبيرة:

أظهرت الدراسة أن تكاليف المعيشة في إسطنبول شهدت ارتفاعًا بنسبة 42.86% مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي. هذه الزيادة الكبيرة تعكس التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، وتأثيرها المباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.

تجاوز حاجز الـ 100 ألف ليرة:

أشارت نتائج الدراسة إلى أن متوسط تكلفة معيشة أسرة مكونة من أربعة أفراد في إسطنبول قد بلغ 102,045 ليرة تركية في شهر سبتمبر. هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها تكاليف المعيشة حاجز الـ 100 ألف ليرة تركية، مما يسلط الضوء على تفاقم الأوضاع المعيشية في المدينة.

ارتفاع شهري ملحوظ:

لم تقتصر الزيادة على المقارنة السنوية، بل سجلت تكاليف المعيشة ارتفاعًا بنسبة 3.35% مقارنة بالشهر السابق (أغسطس). ففي شهر أغسطس، كانت تكلفة المعيشة تقدر بـ 98,735 ليرة تركية.

تراكم الزيادات خلال العام:

منذ بداية العام، شهدت تكاليف المعيشة في إسطنبول ارتفاعًا متواصلًا. ففي شهر يناير، كانت التكلفة تقدر بـ 82,880 ليرة تركية، مما يعني زيادة بنسبة 23.12% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام. هذا التراكم في الزيادات يعكس الضغوط التضخمية المستمرة التي تؤثر على أسعار السلع والخدمات الأساسية.

تحليل أعمق لأسباب ارتفاع التكاليف:

يعزو الخبراء هذا الارتفاع في تكاليف المعيشة إلى عدة عوامل، من بينها:

  • ارتفاع معدلات التضخم: تعاني تركيا من معدلات تضخم مرتفعة، مما يؤدي إلى زيادة أسعار السلع والخدمات بشكل عام.
  • انخفاض قيمة الليرة التركية: يؤدي انخفاض قيمة الليرة التركية إلى ارتفاع تكلفة السلع المستوردة، مما ينعكس على الأسعار في السوق المحلية.
  • زيادة أسعار الطاقة: يؤثر ارتفاع أسعار الطاقة العالمية على تكاليف الإنتاج والنقل، مما يؤدي إلى زيادة أسعار السلع والخدمات.
  • ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات: تشهد إسطنبول ارتفاعًا في أسعار العقارات والإيجارات، مما يزيد من تكاليف السكن.

تداعيات ارتفاع التكاليف:

يترتب على ارتفاع تكاليف المعيشة في إسطنبول تداعيات سلبية على السكان، من بينها:

  • تدهور القدرة الشرائية: يجد السكان صعوبة متزايدة في تلبية احتياجاتهم الأساسية، مما يؤثر على مستوى معيشتهم.
  • زيادة معدلات الفقر: قد يؤدي ارتفاع التكاليف إلى زيادة عدد الأسر التي تعيش تحت خط الفقر.
  • تأثيرات نفسية واجتماعية: يمكن أن يؤدي الضغط المالي إلى مشاكل نفسية واجتماعية للأفراد والأسر.

مقترحات للتعامل مع ارتفاع التكاليف:

لمواجهة هذه التحديات، يقترح الخبراء اتخاذ تدابير عدة، من بينها:

  • مكافحة التضخم: يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة التضخم والسيطرة على الأسعار.
  • دعم الأسر ذات الدخل المحدود: يجب توفير برامج دعم للأسر ذات الدخل المحدود لمساعدتها على تلبية احتياجاتها الأساسية.
  • تنظيم سوق العقارات: يجب اتخاذ إجراءات لتنظيم سوق العقارات والحد من ارتفاع أسعار الإيجارات.
  • تشجيع الإنتاج المحلي: يمكن أن يساعد تشجيع الإنتاج المحلي في تقليل الاعتماد على الاستيراد وخفض الأسعار.

في الختام:

تظهر دراسة وكالة التخطيط في إسطنبول بوضوح حجم التحديات التي تواجه السكان في ظل الارتفاع المستمر لتكاليف المعيشة. وتدعو هذه النتائج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للتخفيف من هذه الضغوط وتحسين الأوضاع المعيشية في المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى