عودة السوريين إلى سوريا تتزايد قبيل عيد الأضحى مع تحسن الأوضاع الأمنية

تشهد الحدود التركية السورية، خاصة عند بوابة جمارك أونجوپنار في ولاية كليس، تزايداً ملحوظاً في عودة السوريين إلى بلادهم، وذلك مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وتحسن الأوضاع الأمنية في سوريا بعد سنوات من الصراع.

ويأتي هذا التوافد ضمن برنامج “العودة الطوعية”، حيث تقوم العائلات السورية المقيمة في تركيا بإنهاء الإجراءات الرسمية تمهيداً للعودة النهائية إلى سوريا، ما أدى إلى ازدحام كبير على المعابر الحدودية خلال الأيام الأخيرة.

ويُرجع الكثير من السوريين سبب قرار العودة إلى انتهاء الحرب وسقوط نظام البعث الذي استمر 61 عاماً، بالإضافة إلى الرغبة في قضاء عيد الأضحى وسط الأهل والأقارب في الوطن.

مشاهد إنسانية ومشاعر مختلطة مع العودة

وفي هذا السياق ،قال أحمد إسماعيل (25 عاماً)، أحد العائدين:
“لجأت إلى تركيا قبل 7 سنوات بسبب الحرب. رغم وجودي هنا، قلبي بقي في بلدي. الحرب انتهت، وأنا عائد الآن. أشكر الرئيس رجب طيب أردوغان والشعب التركي. سعيد جداً لأنني سأقضي العيد في سوريا.”

أما أكرم عمر (19 عاماً)، فعبر عن فرحته بقرار العودة قائلاً:
“سأقضي عيد الأضحى بين أفراد عائلتي في سوريا بعد سنوات من البُعد. الآن وقد انتهت الحرب، قررت أن أعود إلى بلدي.”

وفي السياق نفسه، قال زيد الجبيدي (23 عاماً):
“غادرت سوريا بسبب الحرب، والآن بعد أن عاد الاستقرار، قررت العودة. لم أرَ عائلتي منذ 4 سنوات، وسأقضي العيد معهم. هذه لحظة لا تُنسى. شكراً لتركيا ولشعبها.”

تزايد وتيرة العودة مع اقتراب العيد

تشير المعطيات إلى تزايد أعداد السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، ما يعكس رغبة كبيرة لدى كثير من اللاجئين في بدء حياة جديدة على أرض الوطن بعد سنوات من الغربة والنزوح.