معاناة اللاجئين السوريين في المساكن الجاهزة أزمة إنسانية مؤسفة

اورفا ARABDIA
يشهد مخيم اللاجئين من المساكن الجاهزة الذي افتتح في عام 2013 ببلدة حران في مدينة أورفا جنوب تركيا ويأوي بداخله 14 ألف لاجئ فساد ورشاوى وزواج أطفال وتزويج السوريات على أنهن بضائع للبيع.
ويروي أحد اللاجئين المقيمين في المخيم المقسم إلى 4 أحياء ويُدار من قبل رئيس حي معُين من قبل السلطات التركية ما عايشه وشاهده داخل المخيم لوكالة أنباء دي خبر التركيةDihaber .
ويوضح اللاجئ حسب ما ذكرته الوكالة أنهم قدموا إلى تركيا من أجل المحافظة على الشرف والكرامة وليس لتجنب الموت قائلا: “جئنا من سوريا بلا نقود. وهناك أشخاص يستغلون عجز الأسر السورية ويقومون بشراء الفتيات من أسرهن مقابل 10 أو 15 ألف ليرة.
وقال اللاجئ إنه يتم منح فتيات اللاتي يبلغن من العمر 15 و16 و17 عاما إلى رجال في الخمسينات من العمر. وغالبية هؤلاء الفتيات يتم تقديمهن للرجال كزوجة ثانية.
وأضاف اللاجئ أن هذا الأمر يسيء لنا. شاهدت بنفسي منح فتاة تبلغ من العمر 16 عاما إلى رجل من بلدة حران التركية يبلغ من العمر 50 عاما، وقام أحد القائمين على حماية معسكر اللاجئين بتزويجها كزوجة ثانية له. لا أحد يأتي لتقديم المساعدة بل يأتون للزواج من فتيات سوريات وكأنهن بضاعة. وهناك رجل من حران تزوج 3 سوريات، إذ إنه تزوج من الأولى ثم طلقها وتزوج من الثانية وبعدها طلقها وتزوج من الثالثة”.
ويضيف اللاجئ السوري أن المخيم يستقبل أسبوعيا شاحنتي مستلزمات أساسية يحصل منها السوريون فقط على 10 في المئة وليس من المعروف أين تذهب بقية المستلزمات قائلا: “فعلى سبيل المثال، تلقى المعسكر في الأسبوع الماضي أسرة جديدة، لكن تم منحنا أسرة الجنود القديمة عوضا عن الأسرة الجديدة.
وقال ، إنه يحصل اللاجئ شهريا على بطاقة بها مئة ليرة. ويضم المعسكر 3 أسواق ونحن مضطرون إلى التسوق منها، لكن أسعار المستلزمات في هذه الأسواق تبلغ 3 أضعاف سعرها الحقيقي. لهذا تبلغ القيمة الفعلية للمئة ليرة نحو 25 ليرة”.
هذا ويشير اللاجيء السوري إلى إمكانية شراء المستلزمات الواردة مقابل تقديم الرشاوى بقوله: “المسكن الجاهز ضيق بالنسبة لأسرة أحد أقاربي لكونها أسرة كبيرة. لهذا طلبنا من المدير مسكنا شاغرا لكنه رفض مما دفع والدته وزوجته إلى بيع ذهبهم وتقديم مبلغ 8 آلاف ليرة إلى المدير. وقاموا بشراء المسكن. يضم المخيم أربعة أحياء لكل منها رئيس حي. والعديد من الأشخاص الذين أعرفهم تمكنوا من تلبية احتياجاتهم بتقديم الرشاوى”.