اكتشاف غير مسبوق يصل له البشر للمرة الأولى وخطر كبير يقترب من الأرض

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “نيتشر جيوساينس”، وتم نقلها من قِبل شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن جبل ثويتس الجليدي المعروف أيضًا بـ “جبل نهاية العالم” والموجود في غرب القارة القطبية الجنوبية يواجه تراجعًا غير مسبوق يشكل تهديدًا على كوكب الأرض.
وفي الدراسة الحديثة، قام العلماء برسم خريطة تاريخية لتراجع جبل ثويتس، واكتشفوا أن قاعدته الجليدية انكمشت خلال القرنين الماضيين بمعدل 2.1 كيلومتر في السنة، وهو معدل ضعف ما لوحظ في العقود الأخيرة.
وفي بيان صحفي، صرح الباحث الرئيسي للدراسة وعالم الجيوفيزياء البحرية في جامعة جنوب فلوريدا، أليستر غراهام، بأن هذا التراجع السريع ربما حدث في منتصف القرن العشرين.
أوضحت الدراسة أن وصول المياه الدافئة والكثيفة والحارة إلى جرف جبل ثويتس الجليدي يؤدي إلى ذوبان الأجزاء الجليدية من الأسفل، وهذه الظروف تجعل الجبل عرضة للتراجع السريع.
وأشار غراهام إلى أن ثويتس قادر على تحمل التراجع السريع في المستقبل القريب، حيث سيتحول إلى سلسلة من التلال في قاع البحر مما يساعد في الحفاظ على استقراره.
وأكد أن ذوبان جبل ثويتس على نطاق واسع يعني أيضًا ذوبان الأنهار الجليدية في القارة بأكملها، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بعدة أمتار.
أشار العلماء إلى أن الذوبان السريع لجبل نهاية العالم الجليدي في السنوات المقبلة يزيد من المخاوف بشأن ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل كبير، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على العديد من المناطق الساحلية في جميع أنحاء العالم.
وتعد مساحة جبل نهاية العالم الجليدي، الذي يعادل حجم بريطانيا بأكملها، مثيرة للقلق بسبب تأثير ذوبانه على ارتفاع منسوب المياه في البحار بأكثر من 16 قدمًا، مما يعرض السواحل لخطر الغرق وتهديد المجتمعات الساحلية.
في سياق آخر، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اكتشاف كوكب جديد يعتبر صالحًا للحياة وبحجم مشابه للأرض. وأشارت الناسا إلى أن الكوكب يدور حول نجم يبعد حوالي 100 مليون سنة ضوئية عن الأرض.
تم اكتشاف هذا الكوكب الخارجي المسمى “TOI 700 e” بواسطة المهمة الفضائية TESS لاستطلاع الكواكب الخارجية. وتُعتبر “TOI 700 e” جزءًا من “المنطقة الصالحة للحياة” في كوكبة دولفين (دورادو)، حيث يوجد الكوكب في مسافة مناسبة من نجمه مما يسمح بوجود الماء على سطحه.
أكدت إميلي غيلبرت، الباحثة في وكالة ناسا، أن هذا الاكتشاف يعتبر نظامًا نادرًا يضم كواكب صغيرة متعددة صالحة للحياة. وأشارت إلى أهمية متابعة نظام “TOI 700” بشكل مكثف. ولاحظت غيلبرت أن الكوكب “TOI 700 e” هو أصغر بنسبة 10٪ من الاكتشاف السابق “TOI 700 d”، وأن عمليات المراقبة التي تقوم بها مهمة TESS تساعد أيضًا على اكتشاف كواكب أصغر بشكل متزايد.
هذا الجرم السماوي رابع كوكب تكتشفه ناسا في مدار النجم القزم الصغير M TOI 700، بحسب ما ذكرته شبكة CNN، الثلاثاء، مشيرةً إلى أن الكوكب صخري وحجمه 95% من حجم عالمنا.
كان كوكب آخر قد اكتُشف عام 2020 واسمه TOI 700 d، بحجم الأرض أيضاً، وهذان الكوكبان موجودان في المنطقة الصالحة للسكن حول نجمهما، أو على البعد المناسب من النجم الذي يسمح بتوافر المياه السائلة على سطحيهما.
تشير احتمالية وجود ماء سائل إلى أن الكوكبين نفسيهما ربما يكونان، أو كانا يوماً، صالحين للحياة، وفقاً لما ذكرته شبكة CNN الأمريكية.
يُذكر أن عملية بحث أجرتها وكالة “ناسا” عن علامات الحياة على كوكب المريخ وعن بعض القرائن الواعدة حتى الآن، إذ تبين بعد الفحص والتحليل أن الصخور التي عثرت عليها مركبة طوَّافة تابعة لـ”ناسا”، تحتوي على “مركبات عضوية جديرة بمزيد من الفحص والاهتمام”، وقد تكون مرتبطة بميكروبات قديمة.
عُثر على العينتين المهمتين في فوهة “جيزيرو” الواقعة شمال خط استواء المريخ، والتي يُزعم أنها كانت موقع دلتا نهر منذ نحو 3.5 مليار سنة، وذلك حسبما نشرت صحيفة The Times البريطانية في تقريرها في 19 سبتمبر/أيلول 2022.