صيادو إسطنبول يتبرعون بدخل يوم لغزة

سوق السمك في إسطنبول يتحد من أجل غزة: تبرعات سخية وأصوات داعمة
في مشهد يعكس التضامن الإنساني، تحولت فعاليات سوق السمك في منطقة بيليك دوزو بإسطنبول، وتحديدًا في منطقة غوربينار، إلى منصة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة. يأتي هذا التحرك بالتزامن مع انتهاء موسم حظر الصيد في الأول من سبتمبر، مما زاد من نشاط الصيادين وتجار الأسماك في المنطقة.
تظاهرة دعم بحضور رسمي وشعبي
شهدت الفعالية حضورًا لافتًا، حيث شارك والي إسطنبول داود غول، وعضو الجمعية الوطنية الكبرى ورئيس حزب العدالة والتنمية في إسطنبول حسن توران، بالإضافة إلى عدد كبير من تجار الأسماك. تميزت الفعالية بتنظيم مزاد علني على الأسماك الطازجة التي تم اصطيادها حديثًا، حيث تم تخصيص عائدات البيع بالكامل لصالح دعم الشعب الفلسطيني في غزة.
تصريحات قوية تعكس موقف تركيا
ألقى والي إسطنبول داود غول كلمة مؤثرة خلال الفعالية، أكد فيها على أهمية الوحدة والتكاتف في مواجهة الظلم والوقوف بجانب المظلومين. وأشار إلى أن هذا الدعم ليس مجرد مساعدة مادية، بل هو تعبير عن موقف أخلاقي وإنساني. وأضاف: “هناك ظلم وإبادة جماعية لا يمكن لأي إنسان لديه ذرة من الضمير أن يتجاهلها. العالم شهد الكثير من الظلم، ولكن ربما لم يشهد مثل هذا الظلم وبهذه الشدة. نحن نشهد ذلك جميعًا، ونسأل الله أن يرينا هلاك هؤلاء القتلة الظالمين.”
كما أشاد غول بموقف تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، في دعم الحق والعدل في كل مكان، مؤكدًا على أن تركيا تقف دائمًا إلى جانب المظلومين في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، أعرب حسن توران عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيدًا بالصيادين الذين تبرعوا بعائدات يومهم لصالح غزة. وأكد أن هذا العمل يعكس روح التكافل والتضامن التي يتميز بها الشعب التركي.
مشاركة واسعة وتبرعات سخية
شهدت الفعالية مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، حيث حضرها رئيس حزب العدالة والتنمية في منطقة بيليك دوزو مصطفى نجاتي إيشيك، ورئيس جمعية تجار سوق السمك في إسطنبول متين أكشاي، بالإضافة إلى عدد كبير من تجار الأسماك.
وبعد انتهاء المزاد، قام والي إسطنبول والوفد المرافق بجولة في سوق السمك، حيث تبادلوا الحديث مع التجار واستمعوا إلى آرائهم ومقترحاتهم. ومن المقرر أن يتم إرسال التبرعات التي تم جمعها من خلال جمعية الهلال الأحمر التركي إلى غزة.
رسالة قوية من إسطنبول إلى العالم
تعتبر هذه الفعالية رسالة قوية من إسطنبول إلى العالم، تؤكد على التزام تركيا بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. كما تعكس هذه المبادرة روح التضامن الإنساني التي تجمع الشعب التركي والشعب الفلسطيني.
هذا الحدث يؤكد على أهمية دور المجتمع المدني في دعم القضايا الإنسانية، ويوضح كيف يمكن للفعاليات الاقتصادية أن تتحول إلى منصات للتعبير عن التضامن والتعاطف مع المحتاجين.