سوريون لا يريدون العودة إلى تركيا وسلموا بطاقات الحماية

أكد مدير معبر “باب السلامة” الحدودي بين سوريا وتركيا، قاسم القاسمي، أنّ 10 % من المواطنين السوريين ممن يغادرون الأراضي التركية باتجاه الأراضي السورية لقضاء عطلة العيد في بلادهم، لن يعودوا إلى تركيا مرة ثانية، بعد انتهاء عطلة العيد. بحسب موقع “ترك برس”.
وتستضيف تركيا ما يقارب 3 ملايين لاجئ سوري، فرّوا من بلادهم نتيجة الحرب المشتعلة، ومع اقتراب موعد عيد الفطر، شهدت المعابر الحدودية، وخصوصاً معبر مدينة كلس الحدودية، ازدحاماً كبيراً من قبل السوريين الراغبين بالانتقال إلى الأراضي السورية لقضاء عطلة العيد بين ذويهم.
وأشار قاسمي إلى أنّه تم أخذ الإذن من المسؤولين الأتراك بالسماح للسوريين بقضاء عطلة العيد على أراضيهم.
وأشار قاسمي إلى أن عدد السوريين الذين عبروا الحدود التركية باتجاه سوريا، بما فيهم الأطفال، بلغ 25 ألف و554 سورياً. لافتاً إلى أنه يتوقع أن يصل هذا العدد حتى العيد إلى 50 ألف.
وكشف قاسمي عن أن هناك مناطق سورية باتت تنعم بالأمان، ولذلك فإنّ 10% من المواطنين السوريين سلّموا بطاقات الحماية المؤقتة المعطاة لهم من قبل تركيا، موضحين أنّهم لن يعودوا مرة ثانية إلى تركيا.
يشار إلى أن الحكومة التركية بدأت العام المنصرم متعاونة مع قوات “الجيش السوري الحر”، بعملية “درع الفرات” بهدف تطهير الأراضي السورية الحدودية من عناصر تنظيم “داعش”، وإعادة المواطنين السوريين إلى بلادهم، والذي على أساسه تم تطهير مدن سورية عدة من بينها “جرابلس والباب والراعي” من عناصر التنظيم، وبالتالي إعادة المواطنين إلى تلك المدن، بعد توفير الأمن والاستقرار فيها.