ألمانيا تعتزم استقبال آلاف اللاجئين السوريين في تركيا
ألمانيا تعتزم استقبال آلاف اللاجئين السوريين في تركيا

تستعد المانيا لاستقبال 6 آلاف لاجئ سوري من تركيا، بالعام 2019، التزاما باتفاقية الاتحاد الأوروبي المعقودة مع تركيا بخصوص اللاجئين، في 2016.
حيث نقل موقع DW عن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، انه سيتم في كل شهر من العام الحالي، استقبال 500 شخص بحاجة إلى الحماية في المانيا، مشيرا الى ان الدول الأوروبية استقبلت ما مجموعه 18 ألف و94 لاجئ من تركيا بحلول ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، وكانت حصة المانيا 6 آلاف و 614 لاجئ سوري من تركيا.
ونوهت الوزارة إلى أن الاستقبال الإنساني من تركيا إلى ألمانيا يتم ضمن آلية (واحد مقابل واحد)، اي استقبال سوري من تركيا إلى أوروبا مقابل كل سوري يتم إعادته من اليونان إلى تركيا.
ووضعت السلطات الالمانية معاييرعلى الأشخاص الذين يجب استقبالهم، منها وجود القدرة على الاندماج- مستوى التعليم والخبرة العملية والمهارات اللغوية- الانتماء الديني والعمر، كما أن الأشخاص، الذين لا يستطيعون السفر أو الذين تظهر عليهم أعراض مرض معدي، لا يُسمح لهم بالسفر، إلا بعد التأكد من أن المرض، الذي يعانون منه، ليس معدياً، علما ان الفحص الطبي للاجئين في تركيا يتم من قبل المنظمة الدولية للهجرة.
اما بالنسبة لاستقبال الحالات الخطيرة، يجب إلا تتجاوز نسبتهم في جميع أنحاء ألمانيا أكثر من 3% من جميع الأشخاص، الذين يتم استقبالهم.
كذلك ورد في الخطاب المرفق بشأن استقبال اللاجئين، الصادر من وزير الداخلية الألماني، طُلب التدقيق في طلبات اللجوء المقدمة من الأشخاص، القادمين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق وليبيا.
اما الأشخاص المُدانين بارتكاب جرائم بشكل متعمد في ألمانيا أو من يُشتبه في وجود صلة لهم مع منظمات إجرامية أو منظمات إرهابية، فان القرار بشان استقبال اللاجئين لا يشملهم.
هذا واثر الاتفاق سالف الذكر بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، على تدفقات الهجرة غير الشرعية الى اوروبا بعد 2016، في حين تتهم انقرة الاوروبيين بعدم الوفاء بالجانب الخاص بهم من الاتفاق.
فيما تنتقد منظمات حقوق الإنسان، الاتفاقية كذلك سياسة الاتحاد الأوروبي والمانيا بشأن أزمة اللاجئين، حيث اعتبر “كارل كوب”، المسؤول عن منظمة “برو أزيل” في أوروبا، أن الـ 18 ألف سوري، الذين استقبلهم الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الثلاث الماضية (رقم منخفض و مخجل)، مشيرا الى ان المستشارة انغيلا ميركل تتفاخر بايقاف تدفق المهاجرين، في حين تحولت الجزر اليونانية إلى (سجن في الهواء الطلق).
في اشارة منه الى الظروف الانسانية الصعبة للمهاجرين في اليونان، موضحا ان بعضهم يموتون، البعض الآخر ينتحر، الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة، ليقول: “الاتفاق هزيمة للقيم الأوروبية وخزي عظيم لأوروبا”.